رساله إلى الفريق عبد الفتاح السيسى .
الشعب نزل يوم 26 يوليو كما طلبت فى أكبر تعبئه فى العالم وفى أقل وقت ، فى 48 ساعه فقط تم تعبئه مايزيد عن ال30 مليون مصرى وملئوا الميادين والشوارع من أجل تفويض الجيش والشرطه للقضاء على الإرهاب .
لم يكن تفويضنا ليصبح مرسى وجماعته مزارا سياحيا لكل أجنبى أو أفريقى يريد أن يتفرج ماذا فعل الشعب الرائع فى مرسى وجماعته ، لم يكن التفويض ليكون هناك مفاوضات بينك وبين من يستعمل الإرهاب ويقتل ويخطف شبابنا ويريد تحويل منطقة رابعه كغزه محتله حماسوياً وننتظر القاعده تحتل مصر أيضاً ، والتفاوض مع هؤلاء معناه تنازلات لأن منطق التفاوض التنازلات لأن لا يمكن فى المتفاوضان كسب كل شىء أو خسارة كل شىء ، والشعب المصرى الثائر لا يقبل أبداً بخروج آمن لأى حد أسفك الدماء وأرهب آمن المصريين.
سيدى الفريق عبد الفتاح السيىسى المصرى الوطنى ، الآمن القومى والدم المصرى مش وجهات نظر ، ومصر بلد لها سياده ومصر أم الدنيا ولو عاوزها أد الدنيا يبئى نقضى على الإرهاب لأنه لا دين له ولا وطن .
سيدى القائد فوضناك وإنتظرناك ، أنتظرنا نتيجة تفويضنا ونزولنا ، وإستعجالنا بالنتيجه ليس عدم ثقه فى قدراتك ولا وطنيتك ، ولكن إحنا شعب ثائر لانقدس أشخاص ولا نهلل للأخطاء ، وحينما ثار وغضب الشعب المصرى ضد المخلوع محمد مرسى ، لأن البلد كانت تُساق إلى الهلاك بسائق أخل بكل العقود ، كنا متفقين نركب معاه ويودينا شرم الشيخ ، إكتشفنا إننا نسير بإتجاه صحراء الصومال ، فكان لابد من تغير السائق والعوده لنقطة التصحيح والانطلاق من جديد ، فوضك الشعب كقائد للإنطلاق من بداية طريق الثوره ، فحينما تسير ببطىء حتى وإن كنت تسير صح فهذا ليس معناه السكوت والموافقه على البطىء دا ، لأن المستقبل لا ينتظر ، إحنا فى إمتحان صعب ، وماذا يفيد الوصول للإمتحان بعد فوات الآوان ، سيضيع المستقبل رغم انك كنت تسير صح ، التآخير عن ميعاد الإمتحان معناه رسوب وفشل حتى وإن كنت مستعد صح وعندك من القدره على حل الصعاب ، ولكن وقتها سيكون الفاشل أفضل لأنه حضر الإمتحان وعمل ماعليه والطلوع بماده أفضل من إعاده السنه ، فثقتنا فيك مازالت وثقتنا فى دكتور البرادعى الحارس الآمين على الثوره ستبقى أبد الدهر لأنه ضمير الثوره ، ولكن إحذروا التأخير لأنه جعل من الفلول أصوات بدأت تعلو ومن الإخوان إفاقه وبدأت ترتيب أوراقها ولملمة أجزائها المتناثره بعد 30 يونيو ، فالشعب الثائر قادر على التعبئه ضد أى حد وفى أى وقت ، فلا تجبرونا على الغضب ، مصر لم ولن تعود للنظام الفاسد ، ولم ولن تكون حكما عسكرياً ، ولم ولن تسمح بخروج آمن لإخوان الشيطان ولا بعوده مرسى وجماعته ، وفقكم الله .
Nessun commento:
Posta un commento