وددت أن أتناول هذ الموضوع الشائك الذى تختلف حوله الآراء وقلنا كثيراً لا نخلط الدين بالسياسة حتى إختلطوا وتم تشويه الدين من رجال الدين السياسين لأن الدين ثابت لا يتغير ولكن يتغير المتدينون ، وأصبح الحلال والحرام لصالح الساسه والكراسى لا لصالح الدعوه الدينية وآخرهم فتوى تحريم الدخول فى حزب الدستور الذى يتراسه المسلم المصرى دكتور محمد مصطفى البرادعى ، فلندع الجدال جابنا ونناقش الموضوع.
المشكلة أن أصحاب الرأى الذين يرون أن الدين هو الحياة ذاتها ولابد ان يحكم الدين كل امور الحياة يرفضون اى نقاش حول إعتقادهم هذا تحت حقيقة أن الدين من عند الله عز وجل ، وما دونه من عند الإنسان أحد مخلوقات الله ، فكيف لنا أن نغلب معطيات المخلوق على معطيات الخالق سبحانه وتعالى.
والفريق الآخر يقول الأمر ليس كذلك فالدين كله معطيات ثوابت ومطلقات ولا تخضع للتغير لانها من عند الخالق ، أما السياسة وهى تعنى فى مجملها كيفية توجيه الواقع إستنادا إلى تصارع وتنافس القوى المختلفة فى المجتمع بما يحقق هذا الواقع فهو أمر يخضع للمتغيرات التاريخية والثقافية والاجتماعية ولا يمكن ان يخضع فى معالجتة لمطلقات وثوابت بل يخضع لضوابط ومحددات ومعايير تتبلور فى قوانيين تستند إلى الاتفاق العام.
لذلك لا يكون من الصالح العام أن يحكم المجتمع بتفاعل وتنافس كل القوى من خلال ضوابط ومعاير مطلقة ثابتة وإلا حكم على نفسه بحضور أمريين أولهما هو حدوث جمود وثبات فى إنطلاق هذ المجتمع وإنحصار تقدمه ، وثانيهما هو إنفجار هذا المجتمع نتيجة إنعدام المرونة فى مواجهة متغيرات الواقع المتسارعة .
وأيضا يجب أن لا نغفل أو نتناسى أو نكذب على أنفسنا أنه مهما كانت المرجعيات والضوابط الدينية والأخلاقيه للأفراد من الفريق الذى يرى ان الدين يجب أن يحكم وهم غالبا أصحاب التيارات الدينية على إختلاف توجهاتها ومدارسها مع العلم ان الدين واحد ولكن هم من تقاسموا فيه وجعلوه جماعات فلا ندرى هل الاختلاف دينى وهو واحد أم سياسى ، ومهما كانت مثاليات ونوايا الافراد من هذه المجموعات والجماعات عند ممارسة السياسة فى الواقع الفعلى لها وعند ممارستهم للسلطة وفاعليتها ، فإن المصالح وحسايات التوازونات قد تؤدى إلى التضحية بالمبادىء الأخلاقيه والدينية والتاريخ ملىء بالمواقف وكل لبيب بالإشارة يفهم ، فالسياسة هى سياسة متغيرات أما الدين فهو ثابت يستمد منه مبادىء وقواعد تمنع الضرر وتجلب المنفعة. لا أحد يكره الشرع والشريعة ولكن فهل منا عمر ابن الخطاب فى عدله أو عمر ابن عبد العزيز فى حكمتة فهولاء كانوا يعملون لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أما اليوم فيعملون للكرسى وتقديس أشخاص ليسوا بأنبياء ولا خلفاء ويكفرون كما شاءوا وقص ولزق فى آياته كما يترآى لمصالحهم الشخصية . فالاسلام فى القلب علاقة ربانيه والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده لم يعطى الله توكيلا لأحد حتى يصنف الاسلام كما يرى ، والإسلام مش غزو صناديق فالاسلام أعظم بكثير من كل إنتخابات وشعارات رنانه لا تثمن ولا تغنى من جوع.
فنحن مسلمون من 1500 عام والدين الإسلامى ليس بجديد علينا حتى نفتعل كل هذه الضجه والتكفير والتحريم والثورة قامت من اجل عيش حرية عدالة إجتماعية وليس من اجل هل مصر إسلامية ام لا .
واختم كلمتى بمقولة شيخنا الجليل رحمه الله الشيخ الفاضل محمد متولى الشعراوى، أتمنى ان يصل الدين إلى أهل السياسة ، ولا يصل أهل الدين إلى السياسة
وأخيرا أتمنى أن يتحد شباب الثورة لكتابة دستورهم بانفسهم مع علماء وفقهاء الدستور ويضم كافة اطياف الشعب من كل الإتجاهات ولا نتركة لجماعة معينة لانه دستور مصر وليس دستور قندهار.
نفسنا محدش يتكلم باسم الدين ويقتل ويدبح ويسرق مجهود وتعب وأحلام شعب حتى يتولى منصب سياسى وسلطة
الله ....الوطن ....حق الشهداء ....الثورة
fawzy elrashidy
.
Nessun commento:
Posta un commento