المواطن المحمول

المواطن المحمول هو الذى يستغله الديكتاتور والفاسد واصحاب النفوذ وبعض الجماعات لتوصيل هيمنتهم وسيطرتهم على الوضع والمكان ، ودا كله لأن مفيش عندنا مواطن معتمد المواطنة غير الثوار وأصحاب المبادىء وهم من مات من الشهداء ومن تبقى من ثوار ، فالثائر لايقبل أن يسلم شفرة دماغة لأحد ولا أحد يستطيع اللعب برأسه وإدخال بها من معلومات مزيفة وإرهاب فكرى ، فالأنسان الثائر الأصلى غير قابل للبرمجه لأن ضمير مش أرجوحى ولا مهتز ولا ضعيف استقبال حب الوطن ، فهناك أشخاص تعودوا على من يفكر مكانهم وعلى من يلقنهم الكلام والأفعال كما التليفون المحمول ، وتلك الكلمات تذكرنى بموقف حدث مع أستاذى علاء الأسوانى ،منذ فترة كان دكتور علاء يعمل كطبيب أسنان فى إحدى الهيئات الحكومية وحين كان يعالج أحد الموظفين وكان مستلقيا على كرسى الاسنان وقد قام د/ علاء بوضع اطار معدنى فى فم الموظف المريض ، حول ضرسه حتى يتمكن من وضع الحشو ، ودخل  مدير الأمن فى الهيئة وفوجىء به يقول لدكتور علاء من فضلك إصرف المريض لان رئيس الهيئة نازل يعالج سنانه حالا ، رد الدكتور امامى نص ساعة وأنتهى من المريض ثم اصرفه ،رد مدير الأمن وقاله لا يجب ان تصرفه حالا وهو يتكلم بلغة الأمر ، رد دكتور علاء لا مش ممكن اترك المريض وضرسه مفتوح ، ابتسم مدير الأمن فى سخريه وقاله رئيس الهيئة مش بياخد مواعيد أى وقت عاوز يعالج سنانه يعالجها حالا ، رد دكتور علاء انا لا اعمل عند رئيس الهيئة أنا اعمل فى هيئة حكومية وهو رئيسها فقط ،  وتم تبادل النقاش بين شد وجذب ، وفوجىء الجميع بأن المريض يفتح فمه بصعوبة وينزل من على الكرسى ويوجه كلامه لمدير الأمن ، أنا تحت امرك وأمر سيادة رئيس الهيئة قوله يتفضل وأنا أبقى أكمل علاجى فى وقت آخر ،ولم يكتف الموظف بذلك بل خرج لاستقبال رئيس الهيئة ولم ينصرف قبل أن يسأله تأمر سيادتك بحاجة ، أحس وقتها دكتور علاء بالاحباط لانه يدافع عن كرامة مواطن والمواطن يدافع عن ذله واهانته وعن من يهينه ، فتلك هو المواطن المحمول ، احنا فى حاجة لثورة فكر وثورة مواطنة ، لان انا خايف يجى علينا يوم نلاقى نفسنا  بنخاف من بعض كمواطنين لان بيتعملنا غسيل مخ وتكفير والشعب كله أصبح كافر بفتاوى شيوخ الظلام ، زى كلمة ديمقراطية كفر حتى كرهها البعض ، خايف نوصل زى الراجل الطيب اللى سمع عن الدِش ومخاطرة من شيوخ الظلام ، وأنه فاسد وحرام ، وكان عند أحد أقاربه دُش وطلع يقول عند فلان دُش اللى يغسل منه يكون كافر ، ودا لأنه تلقين وترديد دون وعى ومعرفة زى الثوار بلطجية والشهدا فوتوشوب وعندنا رئيس ثورى وفيه مشروع نهضة ، وفى النهاية لا تقبل على نفسك تكون محمول وتوضع فى جراب الفكر الارهابى وتطبيل وتبرير وتشويه دون وعى لا تكن بغبغ وشكرا

الله ........الوطن .......حق الشهداء .....الثورة

fawzy elrashidy