domenica 9 dicembre 2012

البــاشا حمــار

أبو أحمد له 4 أولاد وبنت وكل مايمتلكه كوخ صغير و حمار ولكن شقى وقطعة أرض يأكل من خيراتها ، ولكنه كان يريد أن يبيع هذا الحمار الشقى لانه  كان بيرفس الأولاد ويأكل ما فى الأرض من زراعه... فنصحه العقلاء بتغير الحمار ...فذهب ليبيعه ويشترى آخر وهو فى طريقه قابل أحد الشيوخ الذى تظهر على وجهه علامات الاستقامه وكلامه كله عن الأخلاق والدين فنصح أبو أحمد أن يشترى حمار من عنده ومعه مجموعة من الخراف وقال له هذا الحمار طيب وايضا تلك الخراف تساعدك على أحوال المعيشه تستغل لحمها فى الأكل وعمل الجبن القريش وتلبس الفرو فى الشتاء وتستخدمه كمفارش للارض فوافق أبو أحمد على الفور وما إن رجع كوخه ودخل من الباب حتى سمع...هاى ، هالو ، هالو ، تعجب أبو أحمد لسماع صوت سيدة أجنبية تنادي من وراء قطعة القماش التي تقوم بدور الباب! لم يصدق أذنه وظن أنه يهذي بسبب الحر.- هاي،هالو؟ خرج أبو أحمد مسرعاً فرأى سيدة أجنبية جميلة وأنيقة ومعها مترجم ويرافقها صحفي يصور كل شيء حواليه خاطبه المترجم ، أنت أبو أحمد؟ ، نعم أنا أي خدمة يا بيه ؟ هذه السيدة هي مدام جاكلين وهي تمثل منظمة إنسانية ذات أهداف نبيله ، أهلاً وسهلاً مرحباً بكم ، أخذ عقل أبو أحمد يعمل بسرعة يا الله يا أبو أحمد والله يبدو أن الفرج قد بان وها قد وصلت يد المنظمات الإنسانية إليك لتنتشلك من البؤس الذي أنت فيه يا ما أنت كريم يارب! قاطع المترجم أفكاره وقال ، منذ مدة ونحن ندرس بدقة أوضاع المنطقة التي تسكن فيها كي نعرف من يحتاج أن نمد له يد العون والمساعدة ، بارك الله فيكم ربنا يعمر بيوتكم ربنا يخلي عيالكم ربنا يفرح قلوبكم ، وبعد دراسات طويلة ومعمقة للحالات المقدمة وقع إختيارنا عليك ، أشكرك يا رب ألف شكر وحمد ليك ، وقررت الجمعية أنها توفر لك مأوى ، قاطعه أبو أحمد وأخذه بالاحضان وأخذ يقبله والمترجم يحاول التخلص منه ، والله انتو جدعان والله انتو أحسن ناس بجد ما يجيبها إلا خواجاتها الناس بتوعنا ولا حد سائل في فقير ولا مسكين هم ساكنين في فلل وأبراج واحنا ساكنين في العشش والخرابات والصفيح ولما يحبوا  يعملو عمل خير يروحو يدو فلوسهم لبتوع اعصار كاترينا في امريكا وكان احنا ماعندناش حد محتاج بس الحمد لله الفرج جيه على ايدكم أنتم يا خواجات يا أمرا ، سيبني اكمل يا عم أبو أحمد احنا ، قاطعه أبو أحمد مجدداً ، بس إن شاء الله يكون بيت ومش شقة علشان أنا ما أقدرش أسيب الحمار بتاعي ده برضه عشرة عمر وكنا سوا في الحلوة والمرة السنين دي كله ، ده هو بيت القصيد ، يعني إيه؟ تعجب أبو أحمد ، يعني أن المنظمة الإنسانية اللي المدام بتمثلها تعني بحقوق الحيوان ، برضه ما فهمتش!! ، احنا شفنا انك بتربط الحمار بتاعك في الشمس من غير ما يكون فيه حاجة تحميه من الشمس ، وبعدين؟ علشان كده همه قرروا أنهم يبنو مأوى للحمار من الشمس والبرد ، طب وأنا؟  إنت إيه؟  أنا أروح فين؟ مش شايفين الخرابة اللي أنا ساكن فيها؟ لا فيها باب ولا شباك ولا سقف حتى!! والله دي مش مشكلتنا ولا اختصاصنا احنا بنعتني بحقوق الحيوانات وبس مالناش دعوة بالبني آدمين!! أصيب أبو أحمد بالذهول والصدمة وقال بقى انتو شايلين هم الحمار وجايين وفد وصحافة ومترجم ومش شايلين همي أنا البني آدم صاحب الحمار؟!! يعني احنا في عيشتنا ما حصلناش حتى الحمير؟
إلتفت أبو احمد فوجد السيدة الأجنبية تأخذ صورة تذكارية مع الحمار ثم ركبوا السيارة وذهبوا ، وما إن  وجد الحمار  تلك كل الاهتمام حتى تمرد وآخذ يعض ويرفس والخرفان تنطح فى أولاد أبو أحمد حتى توفى أتنين من الأولاد وباقى له إتنين مصابين من النطح الخرفانى ..فهل سيتخلص الاولاد من الحمار والخرفان ولا هيوافقوا ويعيشوا كده لان الحمار طلع باشا أو الباشا طلع حمار ، حتى تلك اللحظه مازال أبو أحمد يجر أذيال الخيبة وذهب ولبس الجلابية وخرج وفك حماره وقال شي يا حمار وإلا أقولك تفضل يا باشا ! احسن انا ما بقيتش عارف مين فينا اللي حمار؟!!!!
وفى النهايه تلك القصه أبطالها شخص واحد الحمار والخرفان والباشا والأولاد ، لأن حتى تلك اللحظه لم يظهر البطل الحقيقى الذى يتخلص من الحمير الرافسه والرافضه للديمقراطيه والحريه  والخرفان المتمرده التى تتبع وتنساق وراء الحمار دون النظر للطريق... ولكن البطل االحقيقى قادم وهو الثائر 
الله .....الوطن .....حق الشهداء ...الثوره
fawzy elrashidy


fawzy elrashidy

Nessun commento:

Posta un commento