martedì 11 settembre 2012

قـلـم فى وجـه السُلطة

رغم الضغوط والملاحقة واليأس من تغير حقيقى يزيل عناء الدهر ، وبعد المطالبة بالإفراج عن المعتقلين أصبحنا نطالب بالإفراج عن الأفكار والإبداع  و حرية التعبير ، فلنسعى معاً للدفاع عن حقوق وحرية الإنسان ، فإن عصر تكتيم الأفواه  بدأ هذا المشروع العملاق  فى العصر الناصرى .
عندما قامت الثورة واعتبر كل من لا يوافق على قرارات رجال الثورة معادى لها بل خائن لا يحب وطنة ، لهذا كل من لديه فكر ماحول الثورة من سلبيات أو مظالم او اقتراحات أو مشكلات من الممكن البحث عن حلول لها ..
مثل الصراع على السلطة وتخبط رجال الثورة فى كثير من المواقف والتنافس والحصول على منافع شخصية والتنكيل بأشخاص بعينهم لتاريخ شخصى بين المنتقم من رجال الثورة والذى أصبح صاحب السلطة والمنتقم منه الذى أصبح لاحول له ولا قوة ، كمم قلمة فكتب عكس الحقيقة حتى يضمن حياتة ومنصبة ثم انقلب على عبد الناصر بعد وفاتة  ثم جاء عصر آخر من عصور تكميم الأفواه فهو عصر عدد من المواد القانونية الفاسدة منها المادة 206 التى كانت تعبر عن هذا العصر حيث نصت على ان الصحافة سلطة شعبية مستقلة تمارس رسالتها على الوجه المبين فى الدستور والقانون وتلتها المادة 211 والتى نصت على أن يقوم لصحافة مجلس أعلى يحدد طريقة تشكيله واختصاصاته وعلاقاته بسلطات الدولة كما صدر قانون سلطة الصحافة المقيد بالبنود المشبوه وبمجلس أعلى للصحافة  سابق التجهيز ومعد خصيصا لتكتيم المزيد من الأفواه وسجن كل قلم شريف يتصدى للفساد .
والآن وبعد كل هذا الزمن من تكتيم الأفواه وبعد ثورة جاءت لإطلاق سراح الفكر والحرية تفاجىء الجميع بسيناريو قديم ومشاهدة قديمة من زمن مبارك بل ألعن بكثير وهى تكتيم افواه بل كسرها وتعتيم اعين وتشويه حقائق وتغير تاريخ وحبس صحفيين وإزالة أعمدة كاملة من جرائد وعدم ظهور أشخاص بالتلفزيون وآخرهم خالد على ووزير الاعلام ينفى كما كان يفعل فى السابق آنس الفقى وكأن الثورة فوتوشوب ، ثم جاءت علينا المادة 178 والتى من الممكن ان تسجن نصف أعضاء الفيس بوك وتنص على أن يعاقب الحبس كل من صنع أو حاز بقصد لإتجار أو التوزيع أو الايجار أو اللصق أو العرض صورا من شانها الاساءة الى سمعة البلاد وطبعا احنا فاهمين سمعة البلاد فى ايه يعنى السلطة لكن سمعتها فى حاجة تانية عادى ، وطبعا فى زمن التبريرات هيطلع الكل كداب ويسىء للبلاد وانا أولهم ، وهناك مايسمى بالقنوات الفضائية ولكنها قنوات فاضية الفكر والإبداع ومليئة بالسموم والأفكار الموجهه كالرصاص فى وجه الثورة والثوار ومات الملك عاش الملك ويمتلكها رجال اعمال معروفين بولائهم لمن معه الختم والإمضاء لمصالحهم ويديرون العقليات من خلف ستار من قنوات رياضية تركت الرياضة ودخلت سياسة الثورة المضادة وحرب العقول وقنوات دينية مشوهه للاسلام والدين بما تنشره من فتن طائفية وآدميه فلابد من تطهير الاعلام ككل ، لايهمنى تطهير الإعلام بأن تردى المذيعة الحجاب من عدمه رجل بدقن أم لا كل مايهمنى الكفاءة والضمير وتطهير العقول والضمير والاعلام يكون للبلد مش للتهليل والتطبيل وعاش الملك مات الملك لانريد فرعنة بل نريد دولة وطن مواطن.
وأيضا يجب ان لا ننسى دور الصحفى او الأعلامى فهوأيضا عليه واجبات كم له حقوق فلابد أن يستعمل ضميره لأن رصاصة واحدة تقتل شخص لكن كلمة واحدة تقتل ملايين العقول ، والصحفيين نوعان الأول / وهم صحفيين أعضاء النقابة وهم المعينين فى الجرائد القومية او الجرائد المعترف بها من قبل نقابة الصحفيين ويتم الاعتراف بالجرائد المستقلة على أساس تبعيتهم للمجلس الأعلى للصحافة والقدرة المادية للجرائد من حيث قدرتها على النشر اليومى أو الاسبوعى بانتظام فيتم التحاق الصحفى بالنقابة كعضو تحت التدريب ثم عضو عامل .
والفئة التانية من الصحفيين /الصحفيين الغير خاضعيين لمظلة النقابة وهم عدد كبير من عشاق الصحافة الذين يعملون بالجرايد القومية والمستقلة والجرايد الغير مرضى عنها على إختلاف انواعها يعملون بها لسنوات طويلة منتظرين إعتراف النقابة بهم وقد توافيهم المنية وهم فى انتظار هذا الإعتراف لكن الكثير منهم يتنفس الصحافة ويسعى للتغير والتصحيح.
وكما ان للسلطة سوق ذمم فالصحافة أيضا سوق للذمم فهناك صحفى شريف وهو غير معروض للبيع وغالبا مايتم تكتيم أفواهه بشتى الطرق ، وهناك صحفى يكتب لمداهمة الحكومة ومدح أعمالها وقدح معارضيها ، وهناك صحفى يكتب بمظهر المعارضة لتكون عندنا معارضة وهو فى الأصل موافق جدا لكنها ضمن مسرحية المعارضة الهزيلة ، وهناك صحفى زى الباطسطا على كل شكل ولون متلون فى أى سبوبة قابل للبيع ، هناك صحفى لا له ولا عليه داخل يكتب وآجره على الله وهو صحفى ليس له قضية يفرح بأى خبر ويكتب ، وهناك صحفى خطر يسأل الكثير من الاسئلة ويعشق المواجهات وحل المشاكل ،وهناك صحفى يتناول الشؤون الدينية ودا غالبا اللى هياكل عيش الفترة القادمة.
وبهذا قد تم طرح السلطة والصحافة فلا لتكتيم الأفواه ونعم للفكر والإبداع ولا للإرهاب الفكرى ولا لصحافة معوقه بأقلام مصطنعة.
فلقد قمنا بثورة من اجل الحرية فلابد من ثورة عقول تتفهم معنى الحرية والابداع الفكرى
fawzy elrashidy


fawzy elrashidy

2 commenti:

  1. اولا وانا بقرا حسيت انى بقرا لحسنسن هيكل او الخبير الاستراتيجى منتصر الزيات
    الاسلوب عالى اوى ومنمق والنقاط واضحه ومحوريه" " ...
    فعلا وصول رئيس من احزاب المعارضه لمنصب مواجهه وهجوم ومعارضه من قبل الصحفيين والعامه يعتبر فى حد ذاتهوضع جديد وغريب علينا وعلى الرئيس او المعارضين سابقا بوجه عام ... وتقبل معارضة الاخرين هتبقى ف غاية الصعوبه ..الفتره الجايه عايزه صدر رحب وتقبل لجميع الاراء والترقب لحين تصحيح المواقف وتوضيحها

    RispondiElimina
  2. تسلمى ايتها الناقدة البارعة ذات القلم الحر والأصالة المصرية والثقافة الأدبية ويسلم مرورك الكريم
    كم اعتز بكتاباتى حين قرأها استاذتنا براء أصغر مدونة وناشطة وأكبر قيمة ومقاما فكريا عاليا

    RispondiElimina