domenica 16 settembre 2012

مذكـرات ثــائر

ذكريات ثورة أم ذكريات أحزان أم بكاء على اللبن المسكوب أم مشروع ثورة لم تنفذ بعد؟؟  كلها تساؤلات قد هرم العقل منها .
بداخل كل ثائر حقيقى  وثائرة حقيقية من ثوار 25 يناير روح فضية وقلب ذهبى وجائزة ماسية ، هذا الذهب والماس والفضة لاتراه إلا أعين الثوار وبه يتعارفون بينهم ، بهذه الغلالة من السحر الذى أسدلته عليهم اجمل أيام حياتهم وعن تلك الآيام نتذكر .
لحظات الشمس وتحديد المصير وأصوات الرعد وأيام المطر والقنابل والرصاص.
بدات الثورة بمقتل الشاب خالد سعيد وتراكمت داخل كل شاب فينا إن ذاك هو مصيرنا لو سكتنا على موت شاب من خيرة شباب مصر ومن بعده سيد بلال السلفى فإن كان للنظام عدل فعدله فى ظلم الجميع واى عدل هذا فقط فى توزيع الظلم والفساد .
مكث فى عقل كل مننا ثورة داخلية قبل خروجها للنور ، وتم إطلاق الأفكار الثورية وتلاقت فى عش العيش  الحرية العدالة الإجتماعية عقول وقلوب وصمود شباب لا يجمعهم سوى حب وطن وكرامة إنسانية ، مصرى فقط ، تم الإتفاق على تلاقى الحريات ، تلاقى الأفكار والكرامة ، يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير2011 بعد صلاة العصر ، وتجمعوا الثوار ، وطالبوا بأقل حاجة آدميه لكنها أغلى حاجة عيش حرية عدالة إجتماعية وكأننا ندعى لدين جديد ، ولم يصدق احد اننا فى ثورة وكنت أسير فى الميدان المظلم أتساءل ، مالهذا المكان من قدسية وروح ملائكية تطوف به ، مالهذه الأرض التى جمعتنا من الشتات والتيه على قلب رجل واحد ، جمعتنا فى دولة عمرها 18 يوما ليس بها سوى مصرى ، لا يوجد بها عبيد ولا سيد ، غنى وفقير مسلم ومسيحى بل بها مصر للمصريين والقلب به الدين لله يجزى به مايشاء ، وبدات دولة الثوار فى حروبها مع النظام لكن رصاصنا كان إيمانا بالله وقوة عزيمتنا ونظرات عيوننا للقاتل وهو يصوب رصاصه علينا كان بيخاف وراح مننا شباب من خير شباب الأرض وإرتوت الأرض بدماؤهم ويشهد كوبرى قصر النيل والأرض اللى إرتوت بالدم ، شوف كام شهيد وكام مصاب وكام معتقل وكام مفقود ، شوف كام شاب ضحى عشان البلد دى شوف كام حادث مر علينا مرور الكرام ،موقعة الجمل وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ووزراة الدفاع وشهداء مذبحة بور سعيد وأخيرا وليس مؤخرا شهدا جنود رفح ، وبعد دا كله براءة القتلة وخروج آمن ومكافأة المتواطىء وألصاق بوسترات لمرشحى الرئاسة والأنتخابات البهلوانية فوق صور الشهداء ، وشكر للعسكر وتهنئة لجماعته الإخوانية بالفوز الموز.
وماتبقى لى ولكل ثائر سوى ملابس تغطيها دماء احد اصدقائة او حبيبة او قريبة او إبن بلده مصر ، وكل منا له قصة ثورية وحكاية عن الثورة عاشها وتعايشها ولكن هل هى مجرد ذكرى ام احزان على اللى راح وعلى اللى جه كمان أم كانت مشروع ثورة والثورة قادمة ، أنا شخصيا متأكد انها قادمة لان الثائر لايهدأ إلا برجوع حقه وحق شهيده وحق بلده واللى مش مصدق احب أقوله مكنش حد مصدق ثورة 25 يناير والثوار قادرون وقادمون لان لسه النظام قائم بس بدقن 
الله ...الوطن ....حق الشهداء....الثورة 
fawzy elrashidy




Nessun commento:

Posta un commento